الأربعاء، 29 يوليو 2009

نبذهـ عن داء السكري


مرض السكر معروف منذ القدم حيث لاحظ الطبيب الإغريقي أريتاوس (Aretaeus) في أوائل عام 200 قبل الميلاد أن بعض المرضى تظهر عليهم أعراض كثرة التبول والعطش الشديد. وقد سمى هذه الظاهرة "البوال" أو "الديابيتس Diabetes" وهي كلمة لاتينية تعني الذهاب إلى كرسي الحمام أو كثرة التبول. وفي عام 1675م أضاف العالم توماس ويليس (Thomas Willis) كلمة "ملليتوس Mellitus" وتعني باللاتينية "الحلو كالعسل" بعد ملاحظة أن دم وبول مرضى السكر له مذاق حلو فأصبحت تسمية هذا المرض "ديابيتس ملليتوس" أو مرض السكر. ومع أن كلمة ديابيتس تعني مرض السكر, إلا أن هناك أيضاً حالة نادرة تسمى "ديابيتس إنسيبيدوس Diabetes Insipidus" لا يكون مذاق البول فيه حلو. وتنتج هذه الحالة بسبب قصور في وظائف الكلى أو الغدة النخامية.
مرض السكر في الوقت الحاضر من أكثر الأمراض انتشارا في العالم اجمع المتقدم منه والنامي ويصيب الأغنياء والفقراء, الصغار والكبار, الرجال والنساء. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن ما يقارب من 5-8% من الأفراد مصابون بداء السكر وكثيرا من المرضى لا تظهر عليهم أعراض المرض ولا يعرفون أنهم مصابون بالسكر. وربما يكون وراء الانتشار الكبير لهذا المرض تغير نوع الطعام والسمنة والرفاهية والقلق والتوترات النفسية والإصابة ببعض الفيروسات وأسباب أخرى. وبناء على تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2006م فإن عدد المصابين بهذا المرض يقارب 171مليون شخص على مستوى العالم . وللأسف الشديد فإن العدد في ازدياد ويتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2030م بسبب زيادة السمنة ، والتي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون الأنسولين ، وكذلك ارتفاع المعدل العمري للأشخاص في الدول المتقدمة .
وقد اكتشف العالمان جوزيف فون ميرينج (Joseph Von Mering) و أوسكار مينكوسكي (Oskar Minkowski) عام 1889م دور البنكرياس في مرض السكر عندما أزالوا البنكرياس بشكل تام من الكلاب, حيث ظهرت عليهم علامات وأعراض مرض السكر وأدى ذلك إلى وفاتهم بعد فترة وجيزة. وفي عام 1910م اكتشف العالم سير إدوارد شاربي- شيفر (Sir Edward Sharpey - Schafer) أن المرضى المصابين بالسكر يعانون من نقص في مادة كيميائية واحدة ينتجها البنكرياس وسماها "الأنسولين". وكلمة أنسولين مشتقة من كلمة لاتينية تعرف باسم أنسولا وتعني جزيرة, وترجع إلى كلمة جزر "لانجر هانز Langerhans" في البنكرياس والتي تنتج الأنسولين. وقد تمكن العالم باتينج (Bating) وزملائه من جامعة تورنتو بكندا في أواخر عام 1920 م من فصل هرمون الأنسولين لأول مره من بنكرياس البقر. وهذا أدى إلى توفر حقن الأنسولين والتي تستخدم لأول مره على مرضى السكر عام 1922م.
ويعد مرض السكر في الوقت الحاضر من أكثر الأمراض انتشارا في العالم اجمع المتقدم منه والنامي ويصيب الأغنياء والفقراء, الصغار والكبار, الرجال والنساء. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن ما يقارب من 5-8% من الأفراد مصابون بداء السكر وكثيرا من المرضى لا تظهر عليهم أعراض المرض ولا يعرفون أنهم مصابون بالسكر. وربما يكون وراء الانتشار الكبير لهذا المرض تغير نوع الطعام والسمنة والرفاهية والقلق والتوترات النفسية والإصابة ببعض الفيروسات وأسباب أخرى. وبناء على تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2006م فإن عدد المصابين بهذا المرض يقارب 171مليون شخص على مستوى العالم . وللأسف الشديد فإن العدد في ازدياد ويتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2030م بسبب زيادة السمنة ، والتي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون الأنسولين ، وكذلك ارتفاع المعدل العمري للأشخاص في الدول المتقدمة .
إن مشكلة مرض السكر ليست في مجرد ارتفاع نسبة السكر في الدم, فهذا عرض لمرض يتغلغل في جسم الإنسان بصمت وببطء ولكنه يضرب بعنف. حيث بينت أكثر الدراسات أن خطورة الوفاة نتيجة المضاعفات التي تحدث لمريض السكر تعادل الضعف مقارنة بغيرهم من الأصحاء ممن هم في مثل عمرهم وجنسهم. وتحديداً مرضى السكر عرضة للوفاة بأمراض شرايين القلب بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف, فحوالي 75% من وفيات مرضى السكر هي بسبب أمراض شرايين القلب, وهم عرضة للإصابة بجلطات الدماغ بنسبة تتجاوز الثلاثة أضعاف. ومرض السكر يعتبر السبب الأول لحالات فقدان البصر لدى من هم فوق سن العشرين, وهو السبب في حدوث 44% من حالات الفشل الكلوي التام, وحوالي 30% يعانون من الاكتئاب علموا بذلك أم لم يعلموا.

وأخيراً وليس آخرا الفاتورة الثقيلة التي يتحملها مريض السكر للعلاج والتي تقدرها المصادر الطبية لعلاج فقط من هم فوق سن العشرين من العمر بحوالي 286 بليون دولار سنويا على مستوى العالم. ويشمل ذلك على الرعاية الطبية, وتكلفة المستشفيات, والاختبارات المعملية, والأدوية الطبية, وعدد الأيام التي ينقطع فيها المريض عن العمل بسبب مضاعفات المرض.

0 التعليقات:

إرسال تعليق